طفلي يتعمد إغاظتي

 الصراخ والتخريب والعناد الغير مبرر دلالة على وجود متطلبات خفية يريدها الطفل ولا يقصدها، نتعرف على المزيد والحل في هذا المقال
 

الصراخ والتخريب والعناد الغير مبرر عند الأطفال

يشتكي كثير من الآباء والأمهات من العناد، طفلي كثير العناد، طفلي لا يسمع الكلام، (يمشي ما في رأسه) وغيرها من العبارات التي ينفسون بها عن أنفسهم في علاقتهم مع فلذات أكبادهم وأحب في البداية أن أطمئنكم بأن العناد طبيعي .. نعم طبيعي فلا تستغربوا بل إذا لم تجد عنادًا من طفلك عليك القلق.

دعونا أولا نعرف ماهو العناد ثم أخبركم كيف أنه طبيعي

العناد

هو معارضة واضحة لرغبات الوالدين، أو معارضة مستترة كالنسيان وعدم سماع الكلام، أو التمارض، والصراخ لإثارة الإنتباه والتخريب وإزعاج الضيوف في البيت.

وبعض الآباء والأمهات ينظرون للعناد بأنه سلوك عدواني يقوم به الطفل لكن التحليل العلمي النفسي يقول غير ذلك. الطفل الطبيعي في أول سنتين يكون متمركز حول الأب والأم والعائلة وليس مستقل وإنما مرتبط كليا بوالديه، بعد سن الثلاثة سنوات يبدأ ينمو ويشعر باستقلاليته يستطيع أن يجري ويأكل، ويتكلم بوضوح، ويمتلك مهارات تحليل ذهنية بسيطة فيبدأ بممارسة هذه القدرات بمعزل عن أوامر الوالدين وهذا ما نسميه عناد ! فيبدأ الوالدان بالمناحلة والأطفال بالصراخ وتبدأ المشاعر السلبية بالظهور. فهمتم الآن أن العناد أمر طبيعي فهو ببساطة ممارسة الإستقلالية، لذلك لا نريد إلغاء العناد والتخلص منه وإنما تهذيبه وإدارته والتخلص من الزائد منه، لأن العناد علامة أن الطفل قائد وصاحب إرادة ومبادرة وهذه معاني جميلة نريد بقائها.

يستمر هذا الأمر إلى سن الست سنوات الطفل من خلال ممارسة الاستقلالية (العناد الطبيعي) هو يفكر ويبدع ويكتشف ويحلل فالبتالي ينمو وتتطور معارفه ومداركه الحسية والعقلية. العناد فوضى أعلم ذلك الحل ببساطة أحدث نظاما يحتوي هذه الفوضى ولا تقف موقف المتحدي منها .. صدقني ستهزم، الطفل يشخمط على الجدران اشتر له ألوان قابلة للمسح وسبورة يوما ما سيلتزم الطفل بعدم الكتابة خارج إطارها، يفكر الطفل: ماذا يحدث لو أفلت هذا الشيء من يدي وسقط أثناء الأكل؛ وتتفاجأ بملعقة الطعام تسقط من يد ابنك عمداً .. كبر سفرة الطعام ليعود الطفل ويأكل ما تساقط على السفرة وهكذا أحدث نظاما كبيرا يحتوي هذه الفوضى الصغيرة.

حل المشكلة ؟

من الحلول الرائعة لحل العناد والمشاكل المصاحبة له بطريقة غير مباشرة الحكايات والقصص أروي لطفلك أو دعه يقرأ ويسمع لحكاية؛ القصص توسع المدارك وتختصر الطرق وتعمل في الذهن عمل التجارب التي ربما لا نحبذها. مثال على ذلك طفل لا يرغب في الذهاب للمدرسة عندما يسمع قصة العالم جابر بن حيان مثلا وكيف كان شغوف بالمعرفة وكيف صبر على تحصيل العلم حتى صار نابغة زمانه وأستاذ فنه ولقب بأبو الكيمياء يذكره الناس حتى اليوم ويستفيدون منه يتعلم الطفل أنه لابد أن يتعب لتحصيل العلم ويرى كم أن ثمرة التعب لذيذه حلوة ويطلع على التجربة كاملة ويسمع على النقيض قصة رجل عاطل بطال عالة على المجتمع عاش حياته مرتاحا وتوفي وترك أولاده عالة على الناس فيتعظ ويعتبر وهكذا مع بقية المشاكل وقل أنك لا تجد قصة تحاكي واقع طفلك، القصة برمجة غير واعية للطفل ولا تعمل إلا بتكرار وتنوع القصص فيبدأ الطفل يحلل ويستنتج بمفردة كل ما عليك هو تعريضه لها بشكل ممتع.

تكتيكات للتعامل مع الطفل الممارس للاستقلالية (العنيد)

أولا: لا تلح ولا تكرر الأمر وكأنه تحدي وبالمقابل تمسّك بأوامرك ولا تتنازل عنها فيستهين بها وتضيع كلمتك فأمُر بالمستطاع.

ثانيا: خير الطفل تريد القميص الأحمر أم الأخضر.

ثالثا: عرفه بالخطوط الحمراء وعاقبه عليها.

رابعا: لا تعطيه أوامر وهو يلعب أو يشاهد التلفاز.

خامسا: وضح له لماذا هذا الأمر.. نام بدري بكرة رايحين عند جدة تعطيك حلاوة.

سادسا: سماع قصص أطفال متنوعة ويفضل أن تكون قصة تحتوي على تجربة يحاكيها الطفل.

أخيرا: العناد مبعثه طاقة كامنة في الطفل يريد تفريغها ليتطور كما قلنا ساعده بأن توجه هذه الطاقة لا أن تقف أمامها.

شكرا لك للوصول إلى هنا إذا عجبك المقال أرجو مشاركته مع أم منفسه من أولادها مع فيس قلوب
وبإمكانك زيارة متجر حكينا للحصول على القصة المجانية من خلال هذا الرابط

التسجيل في القصص المجانية


حكايات علماء مبدعون


حكايات المرسلين

شكرا لعنايتك بالقراءة وكريم وقتك

لمشاركة المقالة



شاركنا تعليقك